كليوباترا ملكة القلوب رمز الأنوثة الطاغية
كليوباترا، المرأة التي سلبت لب أعظم قائدين في تاريخ روما: يوليوس قيصر ومارك
أنطونيوس حيت أن ما كانت تتمتع به من سحر وجاذبية ألهم العديد من المؤرخين وعلى رأسهم المؤرخ بلوتارخوس الذي قال: "هي أفتن امرأة بين الملكات جميعا في الشرق والغرب" وقال المؤرخ الروماني "ديوس سيوس" إن جمالها لا يقاوم. وإضافة إلي جمالها الشكلي فقد اتفق الكتاب على جمالها الروحي وحديثها الحلو و سحر صوتها و نباهتها و آرائها السديدة خصوصا أنها كانت تتكلم بست لغات و ضليعة في التاريخ و الفلسفة الإغريقية و دبلوماسية خبيرة بالخطط الحربية. شركات التجميل العالمية تتهافت حديثا لاقتباس وصفات الجمال التي استخدمتها الملكة كليوباترا وجعلت منها رمزا للأنوثة والجمال
نحن من خلال هذه المدونة قررنا أن نضع بين يديكِ عزيزتي أسرار الساحرة كليوباترا الساحرة بجمالها طبعاً, لتتألقي,
لا يختلف أحد أن كليوباترا أشهر ملكة فرعونية استخدمت الوصفات الطبيعية في التجميل. وكانت الوصفات بارعة ما جعل شركات التجميل العالمية تتهافت لاقتباس وصفات الملكة الفرعونية ذات الأصل البطلمي. تلك الوصفات التي اقتبستها الملكة بدورها من أوراق البردي الفرعونية و نقوش المعابد التي تبدو فيها المرأة الفرعونية أنيقة جميلة وما زال في متحف تورينولوحة فريدة فيها رسم لسيدة تطلي شفتيها بأحمر الشفاة بفرشاة لم تعرفها شركات التجميل إلا حديثا
ولعل أهم الوصفات التي اشتهرت بها كليوباترا هي حمام اللبن/الحليب الذي كانت تستحم فيه لإكساب بشرتها النضارة والحيوية وأيضا عسل النحل الملكي وغذاء الملكات وهوما اقتبسته منها نساء روما
ومن الوصفات التي تميزت بها كليوباترا للجمال أيضاً حمام الردة. حيت توضع الردة داخل كيس شاش يملأ إلى ثلثيه، ويُترك الثلث الثالث فارغاً ويُغمس الكيس في طبق به لبن حليب ويُدّلك به الجسم بالكامل وتكرر العملية، وبعد ذلك يملأ ثلثي المغطس بالماء الفاتر ويغمس فيه كيساً آخر من الشاش به ردة حتي يصير لون الماء بنياً، ويتم سكب عدد اثنين كوب حليب وكوب لبن رائب وينقع الجسم لمدة نصف ساعة
يمكنك إجراء حمام كليوباترا بطريقة أخري عن طريق إضافة ثلاث لترات لبن إلي ماء الحمام + خمس ليمونات مقطعة دوائر وعدد كبير من أوراق الورد الأحمر البلدي ذو الرائحة الجميلة، ويضاف عدة قطرات من زيت اللوز أواللوتس، وأيضاً رائحة الياسمين، وتجلس المرأة في ماء الحمام مع عمل تدليك للوجه والرقبة لمدة نصف ساعة
ويمكن عمل هذا الحمام بطريقة أخري وهوالحمام الجاف بمعني الحصول عليه عند اللزوم أولاستخدامه في أي وقت يتكون من اثنين كيلوجرام لبن جاف مع ثلاث ملاعق كبيرة لوز مطحون مع إضافة رائحة الورد وتضرب المكونات ويحتفظ بها وتضاف إلي ماء الحمام عند الاستحمام
ويعتقد أن القدماء اشتهروا أيضا بحمام القدم وهوعبارة عن ماء ساخن مضاف إليه ملح وليمون وقطرات من الزيوت العطرية وتترك فيه القدمان مع عمل مساج لهما مما يكسب الجسم راحة تامة
أما العناية بالبشرة فكانت تتم عن طرق صنع اللبخة أوكمادات من مواد طبيعية وهي مصنوعة من زهور الكاموميل "البابونج" وتوضع في شاش بعد طحنها جيدا مع القليل من حبوب القمح وتنقع في زيت اللوز المضاف إليه قطرات من زيت الليمون وزيت اللوتس ويترك لمدة 20 دقيقة لتدعك بها البشرة والجلد وهي تصلح لجميع أنواع البشرة وهي مغذية وتمنع ظهور التجاعيد
وأيضا هناك ماسك الحليب الذي تضعه المرأة علي وجهها لمدة عشر دقائق صباحا، وهوالأمر الذي يعمل كواقي لبشرتها من أشعة الشمس وحروقها خصوصا في فصل الصيف
وكانت كليوباترا تحرص علي استخدام زيت اللوز لترطيب الجلد الجاف لا حتاوائه علي فيتامين "أ" كما كانت تستخدم جل نبات الصبار والرمل لنعومة القدمين والمرفقين. أما الصابون الصحي فكانت تركيبته كالآتي: كوب شحم مذاب، كوب زيت جوز هند، حليب ماعز، ربع كوب ماء
:الأصل فرعوني
لا شك أن كليوباترا أخذت الكثير من الوصفات التي اشتهرت بها من التراث الفرعوني، فالمرأة الفرعونية أنيقة جميلة في النقوش والرسوم. ظللت جفنيها وإهدار عينيها بالكحل الأسود وامتدت به مع شرطة العين وبدت أكثر اتساعا وبريقا ومال رمشها المسكال في دلال زاده جمالا الكحل الأخضر الذي لون جفنها السفلي، شفتاها اكتسبت حمرة العقيق. بشرتها صافية ناعمة بعد أن دهنتها بالزيوت العطرية. أما شعرها فقد أولته عنايتها وكانت المراة الفرعونية أول من اخترع قصة "الكاريه". وعرفت الاصباغ التي استخرجتها من قشر الرمان والكركم لصبغ الشعر باللون الأصفر. أما اللون البني فاستخرجوه من نبات الميموزا كما عرفوا تثبيت ألوان الشعر باستخدام بذور السنط ومسحوق الشبه
ولاحظ الدكتور سيد كريم في دراسته حول المرأة المصرية في عهد الفراعنة أن شرطة العين لها دلالتها، فإذا ارتفعت بانحناء إلي أعلي دلت علي المرح، وإن انخفضت إلي اسفل كانت علامة علي الحزن وإذا امتدت في خط مستقيم تعني اعرني انتباهك. واستخدمت المرأة المصرية ثلاثة أنواع مختلفة الألوان من الكحل لتجميل ثالوث الرموش والحواجب والجفون
كما ابتكرت المرأة المصرية أحمر الشفاه وسجلت النقوش الفرعونية صورة لامرأة مشغولة بعملية التجميل من بينها لوحة بمتحف تورينولسيدة تطلي شفتيها بأحمر الشفاه بواسطة فرشاة خاصة وهي تتأمل زينتها التي عكستها مرآة نحاسية واستخدمت حواء الفرعونية لمسات خفيفة من أحمر الخدود علي الوجنتين بحيث تبدأ من أكثر مناطق الوجه بروزا بجوار الأذن وتتجه متدرجة نحوالأنف واستخدمت البودرة المجمدة التي صنعتها من عجينة التلك بدهن النعام أوبعسل النحل وكان هذا الخليط يصب في قوالب خاصة يجفف ليحفظ بعد ذلك أوان أخشاب الصندل المعطرة أوالعاج. وفي بعض الأحيان لجأت المرأة إلي بودرة التلك المخلوطة بنبات الترمس لعلاج حب الشباب
واستخدمت حواء الفرعونية الملقاط المصنوع من البرونز والنحاس لتزجج به شعيرات الحاجبين وصنعت لها الأدوات الخاصة للمانيكير والباديكير ولجأت إلي الأظافر الصناعية المصنوعة من الذهب التي تثبت كخواتم في الأصابع أوتربطها أسلاك رفيعة بسوار المعصم
;) عرفتم الآن لماذا المرأة المصريه هي رمز للجمال و الأنوثة